إنقاذ 270 مهاجراً من الغرق في البحر المتوسط وانتقادات يونانية لتركيا
إنقاذ 270 مهاجراً من الغرق في البحر المتوسط وانتقادات يونانية لتركيا
تمكنت سفينة “سي ووتش 3” من إنقاذ 270 مهاجراً علقوا وسط البحر المتوسط في إطار ثلاث عمليات نفذتها منذ الجمعة، وفق ما أعلنت منظمة “سي-ووتش” الألمانية غير الحكومية المشغلة لها السبت.
وأفادت المنظمة غير الحكومية في تغريدة بأن “سي ووتش 3” ساعدت زورقين مطاطيين كانا في وضع حرج طوال الليل وفي وقت مبكر من صباح السبت، وفقاً لوكالة فرانس برس.
وقال متحدث باسم المنظمة إن ما بين 80 إلى 100 شخص كانوا على متن القاربين المطاطيين المكتظين، وتم إنقاذهم على بعد 38 ميلاً بحرياً من الساحل الليبي.
وتابع، كما يقدم طاقم “سي ووتش” الرعاية حالياً لما مجموعه 270 مهاجراً، بعد عملية إنقاذ أولية صباح الجمعة شملت 93 مهاجراً كانوا في المياه الدولية جنوب جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وكان طاقم “سي ووتش 3” قد أرسل زورقاً مطاطياً لإجلاء الركاب من قاربهم الخشبي الذي وصفته المنظمة غير الحكومية بأنه “غير صالح للملاحة”.
مساء الخميس بدأت “سي ووتش 3” “عملية عيد الميلاد” حيث كانت “الأجواء احتفالية” في جميع أنحاء أوروبا، فيما “يواصل الناس الفرار عبر البحر المتوسط”، وفق ما ذكرت في تغريدة منفصلة.
وتبحر قوارب المهاجرين التي غالباً ما تكون في حالة متردية ومعرضة لخطر الغرق باتجاه لامبيدوزا نظراً لقربها من ساحل شمال إفريقيا والتي يستغلها مهربو البشر كثيراً في تهريب المهاجرين.
وتجول “سي ووتش 3” قبالة الساحل الليبي منذ نوفمبر 2017 بحثاً عن القوارب التي تواجه محنة.
حوادث مؤلمة
وفي سياق الأزمة، مشّط خفر السواحل اليونانيون بحر إيجة بحثاً عن ناجين، السبت بعد غرق قارب يقل مهاجرين، في حادثة تعد الأخيرة ضمن سلسلة حوادث مشابهة أدت إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل في غضون أيام.
وعثر خفر السواحل في وقت متأخر الجمعة على 16 جثة، ثلاث منها لنساء وإحداها لطفل رضيع، فيما تمكّنوا من إنقاذ 63 شخصاً من قارب غرق قرب جزيرة باروس.
وأفاد الأشخاص الذين تم إنقاذهم بأن حوالي 80 شخصاً كانوا على متن المركب الذي كان متوجهاً إلى إيطاليا.
وقعت الكارثة، وهي الثالثة منذ الأربعاء، في ظل ازدياد نشاط المهرّبين بشكل غير مسبوق منذ أشهر في المياه الإقليمية اليونانية.
وقبل ساعات، انتُشلت 11 جثة من قارب آخر جنح ليصل إلى جزيرة صغيرة شمال جزيرة يونانية أخرى تدعى أنتيكيثيرا مساء الخميس.
وأفاد خفر السواحل السبت بأنه تم توقيف مهاجرَين ممن تم إنقاذهم للاعتقاد بأنهما مهرّبَا بشر، بعد إنقاذ 90 شخصاً علقوا على الجزيرة.
أرقام أممية
بدورها، لفتت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن حادث فوليغاندروس قد يكون الأسوأ الذي وقع في بحر إيجة هذا العام، في ظل وجود عدد غير معروف بعد من المفقودين.
وقال مساعد ممثل المفوضية في اليونان أدريانو سلفيستري إن “غرق السفينة هذا يعد تذكيراً مؤلماً بأن الناس يواصلون خوض رحلات محفوفة بالمخاطر بحثاً عن الأمان”.
وتقدّر المفوضية بأن أكثر من 2500 شخص توفوا أو فقدوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا من يناير حتى نوفمبر من العام الجاري.
ووصل حوالي مليون شخص، معظمهم لاجئون سوريون، إلى الاتحاد الأوروبي عام 2015 بعدما عبروا البحر إلى الجزر اليونانية قرب تركيا.
انتقادات يونانية لتركيا
وانتقد وزير الشؤون البحرية اليوناني يانيس بلاكيوتاكيس في وقت متأخر الجمعة ” سلطات أنقرة قائلاً إنها “تسمح للمهرّبين بالتحرك من دون أي رقابة”.
وبين الحين والآخر تندلع سجالات بين اليونان وتركيا على خلفية مسألة الهجرة، إذ تتهم أثينا أنقرة بغض النظر عن الأشخاص الذين يحاولون العبور إلى اليونان فيما تنفي تركيا الاتهامات.